قصص قصيرة جدا-حسن لختام-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
قصة/نصوص

قصص قصيرة جدا

  حسن لختام    

تحرّر
غاضبة، صرخت في وجهه:
-لا يهمني أن أكون جميلة..أنا حرّة..
وجدها، في المساء، تحمل مرآتها اليدوية، تتزيّن، وتتعطّر.
                               فيض
كاد أن يلقي حتفه مرّات عديدة..
حتى أنه نجا بأعجوبة من محاولتي انتحار متتاليتين.
بينما كان الموت يتراجع مذعورا، كانت الحياة تبتسم وتردّد ساخرة:
-ألم أقل لك إنه يعشقني؟
                           انتصار
كلما كتب قصة قصيرة جدا، تتفكّك من الداخل أعضاؤه..
لما جاء الموت الأكبر ليأخده، لم يجد إلا العظام الخاوية.

                          حيرة
وهو على سرير الموت، قال بنبرة لاتخلو من التوتر والارتباك:
-حائر أنا، وخائف..
ربتت على  كتفه بحنان، متسائلة عن سبب خوفه وحيرته.
نظر إليها، وفي عينيه حزن وتساؤل عميقان، ثم غمغم قائلا:
-ماذا لو كانت حياتي كلّها خاطئة..في كل شىء؟

                      جريمة
في طفولته، لم يقصّوا عليه قصص الخيال..
لما بلغ أشدّه، صارت غباوته تتعدى كل الحدود.



 
  حسن لختام-المغرب (2014-02-26)
Partager

تعليقات:
حميد /المغرب 2014-06-26
اعجبتني اقصوصتك "جريمة":خيال رحب ورؤيا عميقة.
البريد الإلكتروني : Douaekoufa77@gmail.com

HASSNA /MAROC 2014-03-02
9ISAS JAMILA NARTE ALMAZID
البريد الإلكتروني : hasnahosnya@hotmail.fr

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

قصص قصيرة جدا-حسن لختام-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia